استنكر الرئيس الامريكي براك اوباما نية احدى الكنائس في فلوريدا احراق مصاحف من القران بمناسبة الذكرى التاسعة لاحداث سبتمتبر واصفا هذه النية بهدامة.
وحذر الرئيس الامريكي في مقابلة متلفزة حذر من ان احراق مصاحف من القران قد يعرض القوات الامريكية للخطر وقد يودي الى اندلاع موجة عنف خطيرة في اماكن مثل افغانستان وباكستان . واشار الرئيس الامريكي الى ان تنظيم القاعدة قد يستغل هذا الحادث لتجنيد المزيد من النشطاء سيفجرون انفسهم في مدن امريكية او اوروبية.
وناشد الرئيس اوباما رؤساء الكنيسة المذكورة التراجع عن نيتهم معتبرا ان احراق مصاحف من القران يتناقض تماما والقيم الامريكية التي تقوم على التسامح الديني وحرية العبادة.
وكان البطريرك ثيوفيلوس الثالث في القدس اكد قبل ظهر اليوم أن المجموعة التي تدعي أنها "كنيسة" وتحمل اسم "دوف وورلد اوتريتش سنتر" في ولاية فلوريدا الأمريكية والتي تنوي حرق 200 نسخة من القرآن الكريم يوم الحادي عشر من ايلول الجاري هي مجموعة خارجة عن تعاليم الديانة المسيحية.
وجاء هذا التأكيد في بيان رسمي صدر عن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بصفته بطريركاً للمدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، ورئيساً لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ورئيساً لمجلس رؤوساء الكنائس في الأردن.
وأعلن غبطته عن استنكاره لمثل هذا المخطط معتبراً إياه جرم كريه وفتنة متناقدة كل التناقد مع تعاليم السيد المسيح ومع الفضائل والقيم التي تُعلمها الكنيسة بالاضافة الى كونها مخالفة للموروث الأمريكي في احترام العقائد، وتضرب بعرض الحائط ما ورد في المواثيق الدولية ولوائح حقوق الانسان ذات الاختصاص.
وقال غبطته " ونحن كوريث للعهدة العمرية نتحد مع اخوتنا في جميع كنائس الأرض المقدسة ومع جميع اخوتنا المسلمين في الوقوف ضد التداعيات التي يسعى اليها أصحاب الفكر المتطرف وخريجو مدارس الكراهية والتعصب".
وأضاف بطريرك القدس أن الكنيسة الأم تدين جميع محاولات الاعتداء او الاساءة لأية من الديانات الابراهيمية السماوية وتدعو جميع احرار العالم الى اتخاذ مواقف صارمة ضد مشعلي الفتن وأصحاب مشاريع الكراهية والعنصرية في جميع بقاع الأرض.
من جهته اعلن الفاتيكان رفضه لهذه الدعوة، والتي وصفتها بأنها تتضمن "إهانة خطيرة" للمسلمين في كل أنحاء العالم.