Admin Admin
عدد المساهمات : 102 تاريخ التسجيل : 12/08/2010
| موضوع: الهباش عنوان فتنة جديدة الأحد سبتمبر 12, 2010 2:47 pm | |
| الهباش عنوان فتنة جديدة
ربما اكتشف زعماء فتح المتصهينون والصهاينة والأمريكيون مؤخرا الدور الخطير والخبيث الذي يمكن أن يلعبه محمود الهباش في تأجيج فتنة جديدة تقوم على أساس استخدام الدين في محاربة حركة حماس وتضليل الفلسطينيين والعرب المهتمين بالشأن الفلسطيني ومحاربة الدين باسم الدين وبذريعة إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن وفق القاعدة المعروفة "حق يراد به باطل" وفتنة وخدمة لليهود والغربيين والراعين للمشروع الصهيوني الحاقدين على الإسلام والمسلمين والفلسطينيين، ولهذا فقد أطلق هؤلاء الأعداء العنان للهباش وجعلوه رأس حربتهم الجديدة في حربهم على حماس، وهي حرب قديمة، ولكن ما يميزها اليوم عن الماضي أنها تشمل الحرب على الإسلام وأنها ذات أبعاد دينية خطيرة يتجاوز مجال تأثيرها فلسطين المحتلة إلى العالم العربي، بمعنى أن للحرب على الإسلام باسم الإسلام التي يقودها الهباش أبعادا محلية وإقليمية تخدم المشاريع الصهيوأمريكية في منطقتنا.
يكمن خبث الهباش في أنه متمرس في خلط الحق بالباطل ودس السم في العسل والنفاق الديني والسياسي، إضافة إلى حقده الدفين على حركة حماس والذي وصل لحد يبرر به لنفسه محاربة الإسلام في الضفة عبر التحكم في المساجد وأئمتها ومؤذنيها بصفته وزيرا للأوقاف في حكومة وضعت على رأس سلم أولوياتها محارب الإسلام في الضفة المحتلة وإنتاج جيل جديد من الفلسطينيين الذين يستمرئون العمل في أجهزة تتعاون أمنيا مع العدو الصهيوني وتحارب المقاومة وتجعلها عدوها الأول والوحيد. كما تكمن خطورة الهباش في أنه ينظر إلى حماس على أنها العدو الوحيد، ولا فرق لديه بين أن تحرر حماس غزة من اليهود وأذنابهم وبين أن ينهب اليهود القدس ويستولوا عليها ويهودوها ويطردوا أهلها المسلمين منها. ففي خطبة العيد التي ألقاها الهباش في المقاطعة السوداء في رام الله بحضور زعماء التيار المتصهين المسيطر على فتح وعلى السلطة في الضفة، أكد الهباش أن مشكلة غزة بالنسبة له وللحكومة التي يعمل فيها لا تقل عن مشكلة القدس، بل إن الهباش لا يرى مشكلة في سيطرة العدو الصهيوني على الضفة والقدس واندماج أجهزة فتح الأمنية في أجهزة العدو الصهيوني من حيث المشاركة في الحرب على المقاومة واعتقال المقاومين وتعذيبهم والتنكيل بهم خدمة للعدو وتقربا إلى الأمريكيين، وإنما يرى تحرر غزة من عصابات الخيانة والفلتان والإجرام هي المشكلة التي يرى أنه لا بد له من جعلها مشكلة فلسطين الأولى والأخيرة. فهو لا يبالي بما تتعرض له القدس من تهويد وطمس الهوية الإسلامية والعربية، ولا يبالي بانتشار الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، ولا يبالي بمئات الحواجز العسكرية التي تمزق الضفة وتسبب معاناة هائلة للفلسطينيين، ولا يبالي بالحصار الصهيوني المضروب حول قطاع غزة، ونحن لا نتوقع منه أن يبالي بمعاناة أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة، فهذه ليست من المهام التي كلفه بها العدو الصهيوني والأمريكي، فهو فقط مكلف بتأجيج فتنة جديدة تضر بالشعب الفلسطيني وقضيته ومصالحه العليا مستغلا في تحقيق غايته الخبيثة الدين.
هذا الدور الجديد الذي بدأ يلعبه الهباش يدل على أنه باع نفسه للعدو الصهيوني والأمريكي وأصبح جنديا مخلصا لهم يحارب الإسلام والمقاومة والشعب الفلسطيني كله، بل باع هذا الهباش نفسه وضميره – إن بقي له ضمير – وفلسطين من أجل مال سحت هو ثمن فلسطين، ثم يزعم هذا الهباش بأن فلسطين ليست معروضة للبيع ولا للمساومة، ليس لأنه لا يريد بيع فلسطين، بل لأنه هو وأمثاله المتصهينين باعوا فلسطين وأصبحوا الوكلاء المعتمدون حصريا لدى أعداء شعبنا للمتاجرة بدماء شعبنا ومعاناته وقضيته وحقوقه وأرضه. ويخوض الهباش هذه المغامرة اللعينة، مغامرة حرب الإسلام باسم الإسلام، والتي تشمل أيضا حرب حماس، متجاهلا ما حدث لأمثاله من حزب "أبي رغال" عبر التاريخ، وهو لا يدرك أنه إن نجا من شعبنا بسبب حماية الصهاينة والأمريكيين له، وإن أمهله الله في الدنيا وأملى له، فإنه لا ينجو من الصهاينة واليهود أنفسهم، إذ هو بالنسبة لهم حذاء قذر يخوضون به الوحل والخطيئة ثم يلقون به بعد تحقيق مآربهم الشريرة في مزابل التاريخ، فهل يعتبر الهباش أم أنه يظن أنه بمفازة من عذاب الله عز وجل في الدنيا والآخرة!
لا بد لنا جميعا نحن الفلسطينيين من محاربة الهباش عبر رابطة عملاء فلسطين، وعبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويجب فضحه أمام شعبنا وكشف الدور الخطير والخبيث الذي يلعبه في خدمة اليهود والصليبيين والمنافقين العرب المتواطئين على شعبنا وقضيته. | |
|