زار رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح ووفد من كبار القيادات في حركته صباح الخميس، قرية العراقيب غير المعترف بها إسرائيليًا في النقب جنوب الأراضي المُحتلة عام 1948، للوقوف على مشاهد الدماء والمأساة عن كثب.
وخلال زيارته إلى القرية التي هدمها الاحتلال عشر مرات متتالية، قاد الشيخ صلاح مسيرة حاشدة جابت أحياء القرية، بمشاركة المئات من السكان، حيث اطلع على حجم الدمار الذي خلفته الجرافات الصهيونية هناك.
وقال صلاح خلال كلمة له: إن "على جميع سكان النقب الوقوف إلى جانب سكان العراقيب والتضامن معهم ودعم مسيرة صمودهم"، مشيرا إلى أن العراقيب تشكل نموذجا للصمود والثبات في الداخل الفلسطيني المحتل.
وطالب بضرورة تفعيل الخيمة التي نصبتها لجنة المتابعة العليا في العراقيب قائلاً: "لو طلب مني أن أبيت في العراقيب أشهر ما ترددت أبدا".
وأضاف "نحن مطالبون بتوحيد الصف والكلمة، وعلينا إنجاح كافة فعالياتنا التي أقرتها لجنة المتابعة ومنها صلاة الجمعة غدا في أرض العراقيب ومظاهرة يوم الأحد الساعة الثانية ظهرا في بئر السبع وغيرها من الفعاليات".
وحيا رئيس الحركة الإسلامية دور نساء العراقيب وصمودهن قائلا: "أنتن الآن تؤدين دورا كبيرا وجهدا مباركا ليس من أجل أنفسكن لوحدكن، وإنما من أجل كل أهلنا في النقب بل ومن أجل كل أهلنا في الداخل الفلسطيني".
وتابع "معنى انتصارنا في العراقيب هذا يعني أننا سننتصر في قضايا الأرض في كل النقب والمثلث والجليل والكرمل وفي المدن الساحلية".
وشارك صلاح أطفال العراقيب الذين شرعوا برسم مأساتهم على اللوحات الملونة، حيث قام برسم المشهد الذي يدمي القلوب في القرية المشرد أهلها، وشاهد الأطفال الذين يرسمون ويجسدون معاناتهم عن كثب.
ورسم صلاح -وهو رسام منذ صغره- لوحة تعبر عن صمود وثبات أهل العراقيب، وهي عبارة عن صورة تعبر عن نضال الشيخ صياح الطوري شيخ العراقيب وهو يرفع إصبع السبابة.
وقال مخاطبًا الأطفال: إن "هذا الشيخ الذي في الرسمة، يرفع يده وإصبع السبابة دليل التحدي والبقاء والتوحيد في أرض العراقيب".