حذَّر وزير الاقتصاد الوطني في غزة زياد الظاظا الخميس، من أزمة في الدقيق قد يشهدها القطاع خلال الأيام القليلة القادمة؛ بسبب وقف توريده عبر المعابر الإسرائيلية منذ أكثر من أسبوع.
وأشار الظاظا في تصريح خاص لـ"صفا" إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح منذ 13 يناير/ كانون ثاني الجاري بشكل مطلق بإدخال القمح والأعلاف لقطاع غزة، لافتا إلى أنه سمح فقط مطلع يناير بتوريد كميات محدودة جدًا لا تكفي إلا ليومٍ واحد فقط".
وأكَّد على مسئولية "الأونروا" بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لضمان إدخال القمح والدقيق وتقديم خدماتها وفق القانون الدولي الإنساني للاجئين الفلسطينيين الذين يمثلون 72% من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف "نحن نتابع الموقف مع جميع التجار وأصحاب الشأن، للوصول إلى علاقة تخدم المواطن الفلسطيني، لأننا نعيش حياة ملؤها الصمود والصبر والعزة والكرامة".
ودعا لتحرك دولي للجم الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار كاملاً عن غزة حتى لا يظل أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني يعانون جراء تصرفاته.
من جهته، أوضح مدير مطحنة السلام الفلسطينية طلال عواد في حديث لـ"صفا" أنَّ الدَّقيق في غزة أوشك على النفاد، لافتا إلى أن الأزمة ستظهر بشكل واضح إذا لم تدخل كمية منه اليوم.
وأشار إلى أنَّ مطحنة السَّلام توقَّفت عن العمل منذ السبت الماضي، مؤكدًا أنه لم يتم إدخال سوى 6 سيارات طحين منذ أسبوعين.
ونوَّه إلى أنَّ ما تمتلكه المخابز من دقيق يكفي لمدة يوم أو يومين فقط، وقال: "سيبدأ القطاع فعليًا يعاني من الأزمة بدءًا من السبت المقبل إن لم تدخل كمية من الدقيق اليوم".
وطالب عواد الجهات المعنية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وتوريد الدقيق حتى تستطيع المطاحن أن تستعيد مخزونها الطبيعي، موضحًا أن استعادة المخزون يلزمه فتح المعبر ثلاثة أيام متتالية.
وأشار إلى أنَّ الشَّركة تمتلكْ في الوضع الطبيعي 7 آلاف طن مخزون، غير أنها لا تملك الآن أي مخزون.